كان يا مكان في إحدى القرى المغربية الصغيرة، كانت فاطمة بنت من عائلة بسيطة ولكنها جميلة وأنيقة. كانت دائما تتنقل بين الحقول مع أختها، وتبتسم للسماء كأنها تشكر الله على كل لحظة. كان عادل شاب من نفس القرية، خجول وهادئ، يشتغل في الحرف اليدوية ويصنع الفخار الجميل الذي يعجب الجميع.
في يوم من الأيام، أثناء سيرها في السوق، لفت انتباهها صندوق صغير مزخرف بشكل رائع، كان عادل قد صنعه بنفسه. فاقتربت منه وقالت له بابتسامة خفيفة: "هذا الصندوق زوين بزاف، شحال ثمنه؟"
رد عليها عادل وهو يشعر ببعض الارتباك: "الله يبارك فيك، ثمنه ماشي غالي، ولكن أنا فرحان باش يعجبك."
فاطمة نظرت له بعينين مشعتين وقالت: "أنا ما جبتش معايا الفلوس اليوم، ولكن إذا بغيت، نقدر نرجع غداً ونشريه."
عادل قال لها: "ما تخافيش، خدي الصندوق بلا فلوس، غدا إذا بغيتي تجيبي، تجيبي. المهم يكون عندك الفرح."
ابتسمت فاطمة وقالت: "الله يبارك فيك، هاد الشي كيعني لي بزاف."
ومن هنا بدأت الحكاية. فاطمة وعادل أصبحا يتقابلان كل يوم في السوق أو عند الحقول. كانت فاطمة تشعر بشيء غريب تجاهه، شيء يدفئ قلبها كلما رأته. أما عادل، فكان يلاحظ ابتسامتها الجميلة ويشعر بأن قلبه يزداد قربًا منها.
مرت الأيام، وبدأ الحب ينمو بينهما مثل الزهور في الربيع. كانت فاطمة تدعوه إلى بيتها لتناول الشاي مع العائلة، وكان يشاركها قصصه وأحلامه. ومع كل حديث، كان قلبهما يزداد تلاحمًا.وفي يوم من الأيام، بينما كانا يمشيان معًا في الحقل، توقف عادل فجأة وقال: "فاطمة، بغيتي نكون معاك ديما، نعيش معاك لحظات الفرح والحزن. واش ممكن نبني معاك مستقبلاً؟"
فاطمة نظرت له بعينين مليئتين بالحب وقالت: "أنا كنتمنى نكون معاك، ونعيش حياة كلها سعادة."
ومن هنا بدأا معًا مسيرة جديدة، مليئة بالحب والدعم المتبادل. وتزوجا في نفس القرية التي نشأوا فيها، ليعيشوا معًا حياة مليئة بالأمل، حيث أن الحب لا يعرف حدودًا ولا عقبات.
---
*النهاية.*